لقاء مع آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (دام ظله)

 

ولد في كلبايكان في 19 جمادى الأولى من عام 1337هـ، (1918م)، والده هو آية الله الآخوند الملاّ محمد جواد، وهو عالم جليل وصاحب مؤلٌفات جمٌة.

أنهى دراسته في الآداب والكلام والتفسير والحديث ومرحلة السطح في كلبايكان، لدى الآخوند الملاٌ أبي القاسم المشهور بـ(القطب)، ثم أكمل تلك الدراسة عند والده حتى عام 1360هـ، (1941م)؛ ثم هاجر إلى مدينة قم.

ومن جملة أساتذته في قم: السيد محمد تقي الخونساري، والسيد محمد حجٌة الكوهكمري، والسيد صدر الدين صدر العاملي، والحاج السيد محمد حسين البروجردي، والحاج السيد محمد رضا الكلبايكاني.

وأما أساتذته في النجف الأشرف فمنهم: الشيخ محمد كاظم الشيرازي، والسيد جمال الدين الكلبايكاني، والشيخ محمد علي الكاظمي. نهل علوماً مختلفة من آية الله البروجردي مدة 17 عاماً في قم، ويعد من القلة الذين كانت لهم المقدرة على اختيار طلاب العلوم الدينية في مرحلة السطوح العالية والبحث الخارج.

قام بعد انتصار الثورة الإسلامية بكتابة مسوّدة القانون الأساسي (الدستور)، ثم انتُخب عضواً في مجلس الخبراء؛ لكتابة دستور الجمهورية الإسلامية، وقد عيّنه الإمام الخميني عضواً في مجلس صيانة الدستور، وظل يشغل هذا المنصب مدة طويلة.

 

مؤلفاته:

1 ـ إمامت ومهدويّت.

2 ـ إرث العصبة.

3 ـ عرض دين.

4 ـ نويد أمن وأمان.

5 ـ فروغ ولايت.

6 ـ ولايت تكويني وولايت تشريعي.

7 ـ عقيده نجات بخش.

8 ـ نظام إمامت ورهبرى.

9 ـ أصالت مهدويّت.

10 ـ معرفت.

11 ـ پاسخ ده پرسش.

12 ـ انتظار.

13 ـ تجلّي توحيد.

14 ـ دولت كريمه.

15 ـ إمام زمان.

16 ـ دعوة الحقّ.

17 - الأحكام الشرعية ثابتة لا تتغيّر.

18 ـ ضرورة وجود الحكومة.

19 ـ باورداشت مهدويّت.

20 ـ استفتائات پزشكى.

21 ـ مع الخطيب.

22 ـ هداية العباد.

23 ـ جامع الأحكام ج1.

24 ـ جامع الأحكام ج2.

25 ـ منتخب الأثر.

26 ـ توضيح المسائل.

نص الحوار الذي أجراه مندوب موقع المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام)، في مدينة قم المقدسة مع سماحة آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (دام ظله).

ـ يشرفنا ويسعدنا سماحة الشيخ أن نلتقيكم عبر نوافذ موقع المعصومين الأربعة عشر (عليهم السلام)، ونرحب بسماحتكم اجمل ترحيب ونحييكم بتحية الإسلام أن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 

ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

●  س1: ما هي الحقوق التي منحها الإسلام للإنسان وهل تختلف في جوهرها عن مجمل الحقوق التي تنادي بها منظمة حقوق الإنسان العالمية؟

ج1: نعم تختلف في جوهرها، فالحقوق التي تنادي بها المنظمات المؤسسة باسم حقوق الإنسان تقوم على أساس العلمانية وابتعاد الإنسان عن هداية الله تعالى، وأنه حر في التصرف بنفسه فله أن يعيش حياة أحط من الحيوانات ويفعل بنفسه ما يشاء من الأعمال الشنيعة والأفعال القبيحة، ولا يجوز لغيره منعه عنها إلا إذا كان عمله الشنيع مضراً بحرية غيره!

ونحن نرى كيف انحط الإنسان في المجتمعات الغربية المادية في الأخلاق والتعامل وانتشر فيهم الفساد والمخدرات ومنهم من يتزوجون بالكلاب وسائر الحيوانات!

أما الإسلام فالإنسان في نظره أكبر آيات الله تعالى على الإطلاق، وقد خلقه الله تعالى حراً مريداً مختاراً بالذات، وهداه بالعقل وبهداية الأنبياء (عليهم السلام) والشرع إلى السعادة الكاملة التامة المعنوية والمادية والروحانيات والجسمانية والدنيوية والأخروية.

وفتح عينيه ليرى ما في العالم من الأرض والسماء والكائنات التي لا تحصى آيات الله وكلماته، التي لو كان البحر مداداً لها لنفد البحر قبل أن تنفد.

وقد منح الله الإنسان تكويناً وتشريعاً لنيل هذه السعادة العظمى باستخدام جميع غرائز وقواه الظاهرة والكامنة ونهاه أن يضر بنفسه وبشرفه أو بغيره، ومنعه عما يضر بغاية خلقه فهو ممنوع من القبائح والفحشاء ومن الظلم والغصب والاستكبار واستضعاف عباد الله والإفساد في الأرض.

(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)(النحل: 90).

وكل ذلك مبين بأحسن بيان، مفصل في الكتاب والسنة.

هذا هو جوهر الاختلاف بين الحقوق التي منحها الإسلام للإنسان ومنحتها المنضمات المدعية الدفاع عن حقوقه.

●  س2: محاولات التقريب بين المذاهب هل تجدونها فاعلة في إخماد العصبية والنعرة الطائفية بين المسلمين؟

ج2: التقريب بمعناه الصحيح هو تعرف كل طائفة على حقيقة مذهب غيرها من الطوائف، حتى لا يتهم كل واحد منهم غيره بغير علم، ولا يقول بالعصبية كما نرى ذلك في زماننا من جماعة من كتاب المنتمين إلى أهل السنة يفترون على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) رغم علمهم بكذب ما يفترونه، ويكررون تلك الافتراءات، وأهل البيت وشيعتهم بعيدون عنها بعد السماء عن الأرض!

فلعل التقريب يؤثر في العلماء المنصفين والكتاب المتنورين كما أثر ذلك في بعض مشايخ الأزهر وغيرهم.

س3: لماذا لا نؤسس بنكاً إسلامياً عالمياً يسمى بـ(بيت مال المسلمين) تقوم بإدارته لجنة متخصصة تخضع لمراقبة المراجع العظام، وذلك لغرض تعزيز قوة المسلمين ودعم قضاياهم المصيرية ومنع إهدار الأموال بقصد أو بغيره؟

ج3: تأسيس هذا المركز يحتاج إلى اجتماع شرائط خاصة والظاهر أنها غير متحققة في الأوضاع الحالية، ولكن نأمل تأسيسه في المستقبل بفضل سخاوة الأثرياء ودعوة العلماء الإسلام إن شاء الله تعالى.

●  س4: تحتاج الأمة الإسلامية أكثر ما تحتاجه إلى تعميق الوعي بدورها التاريخي في نشر مبادئ السماء الخالدة على الأرض.. ما هي الآلية التي تقترحونها لتكريس هذا الوعي المطلوب؟

ج4: نعم إن احتياج الأمة إلى ذلك شديد جداً، واللازم على كل من له إمكانية لتحقيق بعض هذا الموضوع العمل له لا سيما على الزعماء والأثرياء والعلماء.

●  س5: ألصقت بالإسلام تهمة الإرهاب وبالمسلمين التخلف والعدائية ألا تجدون الدعوة إلى اللاعنف هي الطريق الأمثل للتخلص من هذه التهم الرخيصة التي يقف وراءها اللوبي الصهيوني؟

ج5: هذه وكم لها من نظير من أفاعيل سياسة أعداء الإسلام يعلم العارف بأساسها ومنشئها إن الإسلام دين السلم والعدل دين يرفض إرادة العلو والاستعلاء، وهي الصفة إلى تنشأ منها المظالم الكبيرة على البشرية، فقد قال الله تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين) وهذا هو نهج الهداية في القرآن والإسلام، فليقل من في قلبه مرض ما يقول.

●  س6: النشاط التبليغي الإسلامي كيف تقيمونه؟

ج6: نقيمه والحمد لله حسب ما عندنا من الإمكانيات والوسائل الإعلامية.

س7: يشكل المسلمون المهاجرون جالية عظيمة في إطار المجتمع الغربي كيف يمكن توجيههم للعمل الإسلامي التبليغي؟

ج7: لا بد من التبليغ والإرشاد وإرسال المبلغين والنشريات، ودعوتهم إلى التقارب والتحابب والتعاون.

●  س8: مخالفة المشهور في قضية تاريخية لها صلة بالبناء العقيدي هل يعدّ خروجاً على الحق أو دخولاً في الضلال؟

ج8: يختف ذلك حسب موضوع المخالفة.

●  س9: ألا يحتاج تاريخنا الإسلامي إلى مزيد غربلة لتصفية ما شابه من الشوائب والذوائب التي لحقت به جراء الاستعمار وحكومات الجور التي تعاقبت على الأمة؟

ج9: نعم يحتاج التاريخ إلى كتابة جديدة وغربلة الباطل والتزوير الكثير الذي فيه، خاصة ضد أهل البيت الطاهرين (عليهم السلام)، وشيعتهم.

●  س10: بماذا توجهون المسلمين لاستثمار مناسباتهم الدينية حضارياً؟

ج10: اللازم علينا اغتنام الفرصة في هذه المناسبات الدينية للتبليغ والإرشاد والدعوة إلى التعاون والمشاركة في المقاصد الدينية والمذهبية، بما يوجب لهم العزة وزيادة القوة في المجالات الاقتصادية، زاد الله تعالى في توفيقاتكم.

 

الرجوع الى الصفحة الرئيسية