بسم الله الرحمن الرحيم

 
عاش آمال و طموحات  عمه المرجع الديني الكبير الامام الحكيم (قدس سره)
وأشرف عل تشييد ضريح ابي الفضل العباس (ع)
ومنع اعدام عدد كبير من رجالات الامام الخميني (قدس سره)
وسعى في اطلاق سراح الشيخ الهاشمي الرفسنجاني  من سجون السافاك

 

آية الله السيد ابراهيم الطباطبائي (رحمه الله) في سطور

 

نسبه:

هو حفيد آية الله العظمى السيد محمد كاظم الطباطبائي (قدس سره)  صاحب كتاب (العروة الوثقى) في الفقه و الذي يعد اكبر فقيه للعالم الشيعي في القرن العشرين, و كتابه ما زال الأساس  لدراسات الفقه في البحث الخارج للمراجع العظام , و ابوه: آية الله العظمى السيد علي الطباطبائي الذي جمع بين العلم و التقى و كان معروفا بالزهد و الورع و التقوى و التي كانت سمة خاصة به يعرفها من عاصره من العلماء.

و امه بنت آية الله السيد جعفر بحر العلوم سليل أسرة آل بحر العلوم الجليلة.

 

نشأته و دراسته:

 ولد في النجف الاشرف عام 1340 هجرية المصادف 1922م و انتقل الى رحمة الله في دبي في الثامن عشر من ذي الحجة 1423 هجرية المصادف 20 / شباط / 2003 م نشا في النجف و اكمل دراسة المقدمات و السطوح في حوزتها العلمية , و حضر دروس البحث الخارج عند آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم و آية الله الميرزا باقر الزنجاني, كما درس الفلسفة و علم الكلام عند آية الله الشيخ عبد الكريم الزنجاني.

 

زواجه:

تزوج من كريمة آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم حوالي عام 1946 و بدأ حياته الاجتماعية و خدماته الدينية في ظل مرجعية عمه الامام الحكيم (قدس سره) اذ كان يعد الساعد الايمن للمرجع الديني و المعتمد في كافة شؤون المرجعية لما كان يتمتع به من اصالة عائلية و اخلاص لخدمة فكر اهل البيت (ع), و تفانى في سبيل رفع شان المسلمين عامة و الشيعة خاصة في كل العالم.

 

خدماته الدينية:

لقد عاش فقيدنا الغالي آمال و طموحات  عمه المرجع الديني الكبير الامام الحكيم (قدس سره) منذ بداية تصديه للمرجعية بعد وفاة آية الله السيد ابو الحسن الاصفهاني عام 1946 م, و حتى وفاته عام 1970 م, و كان يشارك في التخطيط و التنفيذ للمشاريع الدينية الضخمة التي تمت لخدمة المؤمنين و كذلك في معالجة المشاكل السياسية الناشئة من تسلط الحكومات الظالمة في العراق, و من هذه المفاصل الحساسة:

1-     محاربة الشيوعية في العراق: حين انتشر المد الشيوعي في العراق, كان لزاما علي المرجعية لدينية أن توضح للناس خطرها و ضررها حتى لا يغتر الناس بالشعارات البراقة التي كانت تطرح آن ذاك لاستغفال العوام من الناس. و كانت الازمة حادة و الضغط شديدا على المرجعية, و الخطر كبيرا اذ كان يهدد كل الكيان الاسلامي بسبب سياسة القتل و سحل الجثث في الشوارع و الاعدامات العشوائية لكل من يخالف منطق الشيوعيين ناهيك عن السجون و التعذيب و هتك الاعراض. و لقد كانت عملية الوقوف في وجه الفاشية الشيوعية من خلال اختيار الوقت المناسب لصدور فتوى المرجع الحكيم ضد الشيوعية باعتبارها كفر و الحاد و من خلال العمل على ان تفجر الفتوى اقصى ما تختزنه من قدرات و طاقات للتأثير في أوساط الأمة في وجه التيار الشيوعي الالحادي, مع الحرص على احتواء ردود فعلهم أمرا بالغ الأهمية و الحساسية.  و قد كان للسيد ابراهيم الطباطبائي  دور مهم في ذلك مما جعل الشيوعيين يقصدونه في البيت لاغتياله في محاولة لتصفيته جسديا. و لكن الله سبحانه و تعالى انجاه من شرهم و سلم من الاغتيال.

2-     تشييد ضريح ابي الفضل العباس (ع): لقد أمر الامام الحكيم (قدس سره) ببناء ضريح جديد لأبي الفضل العباس (ع) و ذلك ردا على محاولة البهرة وضع الضريح الصغير الذي صنعوه و حاولوا كسر الصندوق الخشبي و تصغيره و الذي يعد آية من آيات الفن و المطعم بالفضة و المنقوش برسوم بديعة و قد طلب الامام الحكيم (قدس سره) من البهرة ان يصنعوا ضريحا جديدا اكبر حجما لئلا يتضرر الصندوق و الذي هو أغلى بكثير من الضريح نفسه, و لكنهم رفضوا طلبه. و عندها امر برد ضريح البهرة و ارسل صهرة الفقيد الى اصفهان لانجاز ضريح جديد من الذهب و الفضة. و تم اعداده خلال ثلاث سنوات بعد جهد جهيد.

3-     ادارة ملف العلاقات بين المرجعية و الحكومة في العراق و ايران:  لما كانت المرجعية الدينية مسؤولة عن حماية الشيعة و رعاية مصالحهم و حقوقهم, فان حفظ التوازن في العلاقة مع الحكومات المختلفة في العراق و ايران يعد امرا بالغ الحساسية و الاهمية. و كان لفقيدنا السيد ابراهيم الطباطبائي الدور الكبير في ادارة هذا الامر البالغ الخطورة بالتعاون مع باقي العلماء و المستشارين في مرجعية الامام الحكيم (قدس سره)

و كان الهدف الاساس دائما ان يحفظ الشيعة من الظلم الذي يقع عليهم بدون أن يعطي نقطة كسب واحدة لصالح الحكومة.

و لما كانت ثورة الامام الخميني قد بدأت في الستينات ضد ملك ايران محمد رضا بهلوي, فقد استشهد و سجن العديد من رجالات الثورة و ابعد الامام الخميني الى تركيا و من ثم الى النجف الاشرف. و كان الناس يلوذون بالامام الحكيم (قدس سره) لاطلاق سراح السجناء و الضغط على حكومة الشاه لعدم التعرض لهم و فسح المجال للحرية الدينية و الالتزام بالقوانين الاسلامية. و كان للفقيد الغالي الدور الاساس في ادارة هذا الصراع, و منع اعدام عدد كبير من رجالات الثورة و تخليص المسجونين منهم. و قد ذكر الشيخ الهاشمي الرفسنجاني هذه المكرمة للفقيد لانه سعى في اطلاق سراحه من سجون السافاك لمرات عديدة...

4-     و بعد وفاة الامام الحكيم (قدس سره) عام 1970, ظل الفقيد مستشارا في مختلف شؤون الشيعة في ظل مرجعية آية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي (قدس سره) و كذلك كان على تنسيق و تعاون مع آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) في معالجة مختلف القضايا و المشاكل الاجتماعية و السياسية.

5-     تعرض للسجن و الحجز عدة مرات من قبل النظام البعثي و كان قد منع من السفر خارج العراق مما اضطره الى البقاء وحيدا في بيته لمدة عشرين سنة بعد سفر زوجته و اولاده جميعا الى خارج العراق هروبا من ملاحقة النظام البعثي لهم.

و قد ساءت حالته الصحية كثيرا, و سمح له في العام الماضي بمغادرة العراق للالتحاق بعائلته في دبي و تلقى العلاج و الرعاية الصحية اللازمة. و كان يؤمل دائما بالفرج و امكان العودة الى النجف الاشرف ليعيش في ظلال قبة امير المؤمنين (ع) لولا ان فاجأه الأجل في دبي مساء يوم الغدير.

 

أولاده:

1-     الدكتور السيد خليل الطباطبائي – مونتريال, كندا

2-     الصيدلي السيد محمد حسن الطباطبائي –  بيروت, لبنان

3-     الدكتور السيد محمد علي الطباطبائي – دبي, الامارات

4-     الدكتور السيد عبد الوهاب الطباطبائي – دبي, الامارات

5-     السيد عبد الحسين الطباطبائي – الشارقة, الامارات

6-     الدكتور السيد صادق الطباطبائي – دبي, الامارات

7-     المهندس السيد جعفر الطباطبائي – دبي, الامارات  

 

اصهاره:

1-      المهندس محمد فخر الدين – الدنمارك

     2-    المهندس محمد علي نجف – ايران